لم ينجح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال رحلاته المكوكية إلى الكويت والدوحة وجدة في إحداث أي تقدم كما يعتقد مراقبون، فبعد أربعة أيام من رحلات تيلرسون المكوكية، عاد وزير الخارجية الأمريكي إلى الدوحة للقاء أمير قطر للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، بيد أن المسؤولين القطريين تجنبوا في الزيارة الثانية الإجابة عن أسئلة الصحفيين، ما يفسره مراقبون بتمسك الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بمطالبها التي سبق أن قدمتها للدوحة عبر الوسيط الكويتي. وأبلغ المسؤولون القطريون الصحفيين أمس عن مؤتمر صحفي -بحسب وكالة فرانس برس- يزمع انعقاده قبيل مغادرة الضيف الأمريكي، بيد أن تيلرسون غادر الدوحة دون أن يدلي بأي تصريحات. ويبدو أن «المكابرة القطرية» شكلت «الجدار السميك» دون إحراز أي تقدم في مساعي الوزير الأمريكي، إذ لا تزال الدوحة ترفض مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فيما يصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان غداً السبت، الذي سيقوم بجولة خليجية يومي السبت والأحد، يستبعد مراقبون أي انفراجة في ظل إصرار الدوحة على مواقفها الداعمة للإرهاب. وقالت مصادر دبلوماسية في باريس لوكالة فرانس برس إن الوزير الفرنسي سيعمل على «إعادة بناء الثقة وإيجاد مصالح مشتركة تدفع جميع الأطراف إلى منع تدهور الأزمة»، مضيفة «علينا أن نجد حلا».